ريان المغربي قضية رأي عام دولي

ريان المغربي قضية رأي عام دولي

أ/عائشة العولقي


تم بحمد الله إخراج الطفل المغربي ريان من البئر مساء اليوم السبت  5 فبراير 2022 م.

بعد مكوثة في البئر أربعة أيام وكان خروجه شبه مستحيل، ولكن بحمد الله وجهود فرق الإنقاذ المغربية نجح الجميع في إخراجه؟! 

هذه القضية الذي شغلت الرأي العام العربي في كل أنحاء الوطن العربي كان شيئًا رائعًا؛ هذا التفاعل مع الطفل ريان من كافة الوطن العربي، ومن كل الفضائيات في أغلب الدول والذي كانت بعضها تقوم بالتغطية المباشرة لعملية انقاذه حتى خروجه.

فعلاً شيء رائع وجميل هذا التفاعل الذي نراه لأول مرة ولكن سؤال هنا؟

لماذا لا يتم هذا التفاعل مع جميع الأطفال؟! خصوصاً في بعض دولنا التي تعاني من ويلات الحروب كسوريا واليمن وغيرهم، هناك أطفال تموت في الشوارع من الجوع والبرد والقصف بعد أن دمرت منازلهم، وبعضهم أصبحو أيتام بفعل الحروب.

 أطفالنا في اليمن وسوريا والعراق ... ألا يستحقون هذا التداعي والاهتمام؟! لنقول للمتحاربين: أوقفو الحروب، من رفاق ريان في الوطن العربي أوقفو الدمار، أوقفو قتل الأطفال والنساء والأبرياء؛ راعوا هؤلاء الذين لا ذنب لهم في كل ما يجري، هناك طفلة تعيش في العراء سألوها ماذا تتمنى في قدوم العام الجديد؟ قالت: والدموع تنهمر من عيونها والشتات يلمها، قالت: أريد خيمة أتدفى داخلها.. وطفلة أخرى فقدت أبويها في الحرب ودمر منزلهم، سؤلت نفس السؤال، قالت ودموعها تكسي وجهها وملابسها ممزقة:  أريد أبي وأمي يعودان، وأريد بيتنا يعود مثل ما كنا وهناك طفل يتضور جوعاً يقول أريد أن آكل وأريد أمي وبلدي بخير!

ونحن نريد هذا الرأي العام أن يطالب لهم بما تمنوه؛ نريد هذا التكاتف الذي كان مع ريان أن يكون مع أطفال الحروب، ومع أطفال المجاعة، نريد أصوات تعلو وفضائيات تنقل معاناتهم، وتقول كفى حروب، كفى تدمير، كفى إزهاق الأرواح، يا أمة محمد أين الرحمة لهؤلاء الأطفال، ريان يناديكم: انقذو رفاقه في العالم العربي، في بلدان الحروب والصراعات والويلات والخراب والدمار.

العالم يريد العدل؛ وضمان الحقوق والواجبات للجميع.