قصيدة سبتمبر المجد

سبتمبر المجـد هـل راقتـك دنيانـا

وقـد تلقـتـك نامـوسـاً وربـانـا


شعت شموسك مـلءَ الارض..ناشـرةً

للـكـون حباً..وللـثـوار إيـمـانـا


ذكراك تُشـرق ..والاعـلام شاديـة

والشعـب ينسـاب إيقاعـاً وريحانـا


وللعـزائـم رايــات‘ُ مجـنـحـة

تظلـل اليـوم (مريـخـاً وكيـوانـا)


(عيبان) يزهو بإكليل الشمـوخ وفـي

يديـه يحـمـل للأبـطـال تيجـانـا


والارض والناس في أبهـى مباهجهـا

ترتـل النصـر فـي ذكـراك فرقانـا


سبتمبـر البـذل يامـيـلاد عزتـنـا

إنـا وهبنـاك أرواحــاً وأجفـانـا


فاسحق ذوي البغي والأطماع مقتحمـًا

أهل العمالات..مـن جافـى وعادانـا


جدد(معينـاً) وغـرس كـل رابـيـةٍ

من أرض (بلقيس) قُبـلاتٍ وأحضانـا


واحشد قوى الشعب..وادفن مايمزقهـا

تسبق بها العصـر إعجـازاً وإتقانـا


ياثـورة الشعب..يامنهـاج وثبتـنـا

ياصيحة الحـق ..يافـردوس عليانـا


سلاحنا أنت ..والفكـر المضـيء لنـا

وانت في السعـيِ والابـداع رجوانـا


رسالـةً انـت صـاغ الله منهجـهـا

وللجماهيـر قــد أهــداك قـراّنـا


أنـت الشعائـر للعبـاد ماسـجـدوا

أنـت التهجـد..إن جئنـا مُصـلاَّنـا


لاغرو إن نحـن عظمنـاكِ ..كعبتنـا

فمنـك نستـنُ للأحـقـاب أديـانـا


كل الملاييـن (قيـسُ‘) فـي تلهفـهِ

وأنتِ( ليلى) فدتـكِ الـروح (ليلانـا)


ياثورة الشعب كـم فاضـت مدامعنـا

وكم حسونـا مـن الأحـداث أحزانـا


كم في الصراعات ذُبنـا واستبـد بنـا

جهلُ‘ عتيُ‘..فليـت الطيـش ماكانـا


عشنا نقاسـي مـن الأرزاء أبشعهـا

ومن لظى الحرب مـا أعيـا وأدمانـا


كنا رجـالاً.. ولكـن العقـول مضـت

تحـول النـور ..أغساقـاً ونيـرانـا


واليـوم لاالجهـل تكوينـا فضائحُـهُ

ولا المظالم تشـوي النـاس طغيانـا


بل للمسـاواة ينبـوعُ‘ يفيـض بهـا

لاذاكَ يُثـري..وذا يقتـات حرمـانـا


حرية الفكـر تمضـي صـوب قمتهـا

والـرأي ينداحُ..لاينـقـاد إذعـانـا


سـلِ الجماهيـر ..كـم دوت إرادتهـا

وكـم محـا الشعب(سافاكاً)وسجـانـا


فالمجـد أصبـح والتوحيـد غايتنـا

والموطـن ُالحرُّ..أرجـاءً وإنسـانـا


ياثورة الشعب صيف الامنيـاتِ دعـا
والكـل لبـاكِ خشـاعـا ولهفـانـا


عهـداً لذكـراك يا(أيلـول) نقطـعـهُ

أن ننجز الوعـد والميثـاق فرسانـا


من يخدع الشعب.. من يلهي مطامحـهُ

إن هـب كالريـح للغايـات ظمـآنـا


من يوقِِف البحر .. إن هاجت عواصفه؟

من يحجب الشمس عن آفـاق دنيانـا


الشعـب أكبـرُ مـن أعـداءِ يقظتـهِ

سلـوهُ كـم دك (طاغوتـاً) وأوثانـا


كـل الدسائـسِ والأحقـاد عـاجـزةٌ

عـن أن تُعـوق ياأخطـار (مسرانـا)


إِرادة الشعـب فـي إرسـاءِ نهضتِـهِ

باتـت يقينـاً, وإصـراراً, وإيمـانـا


لامـال(قـارون) يثنيـنـا بوفـرتـهِ

ولاعصا السحر تُجدي اليوم (هامانـا)


إن الطُّموحـات ديــنٌ لانخالـفـهُ

فكيـف نعبد(شيـكـاتٍ) و(أطنـانـا)


لابنـك (عـلاَّن) تُغريـنـا خزائـنـه

ولـن نداهـن (زعطانـاً وفلتـانـا)


لنـا إبــاءُ‘ تعـالـى أَن يدُنّـسـهُ

كسب رخيـص ..فقـري ياضحايانـا


دمِــاكِ والله مـازالـت تعلـمـنـا

أن (السيادةَ)تـأبـى (الخلد)أثمـانـا


نفدي مباديـك يا(جيـل الفـداء) فـلا

تحزن..فأيلـولُ دُنيـانـا واخـرانـا


مـن بالدنانـيـر ياأبـنـاءَ أمتـنـا

يبـيـع ديـنـاً, وتاريخاً,وأوطـانـا


ومن يُساومُ في حـق الشعوب..ومـن

يُطيـع (فرعونَ)تضليـلاً وبهتـانـا؟


كفى من الحـرب ماصاليـت ياوطنـي

كفى رَُضُوخاً لمـن أغـرى وأعمانـا


كفى ارتداداً عن الخـط القويم..كفـى

بُغضاً..عن الحـب والآمـال أقصانـا


لـم التناحر..مـن يجنـي فـوائـدهُ؟

هـل الرجولـة أن نجتـث قُربـانـا؟


بمـن نُضحـي؟ بأحـفـادٍ أوائلـهـم

شادوا(معيناً)و(ريدانـاً) و(غمـدانـا)؟


لمـن نبعـثـر اشــلاءً وأفـئـدةً؟

ويحصـد الشـر آبــاءً وإخـوانـا؟


لمـن نُخلـف (أيتـامـاً) وأرمـلـةً

والنـار تأكـل وديانـاً وعُمـرانـا؟


حـق الاخـوةِ أن تبـقـى مقـدسـةً

وأن نـرى (الكـل) غفـاراً ورحمانـا


لا أن يحُـارب منـا البعـض إخوتـهُ

ونُغـرق الشعـب إِضعافـاً وخذلانـا


لاتشترواالحرب بالسلم الضَّحُـوكِ..ولا

تستبدلوا الأمـن تخويفـاً وعصيانـا


ولاتبيـعـوا مبادِيـكـم لتعتـنـقـوا

فكـراً دخيلاً,حقـر القصد,(شيطانـا)


لاتخدعنكـم شـعـاراتٌ مزخـرفـةٌ

ولاتظنُّوا(خبـاث الشـوكِ) أغصـانـا


سبتمبـر النـور, بعـد الله,عُروتكـم

يغني..فضُمـوهُ شِيبـانـاً وشبـانـا


صونـوا مباديهِ..وارمُـوا مايمزقكـم

إ ن التشعـب فـي الأهـواءِ بلوانـا


أُسود جيشـكَ يا(أيلـول) قـد نبـذوا

مراكـز الطيـش والتفريـط فتيـانـا


في ظـل نهـج يمانـي القرار..يـرى

حـب (السعيـدةِ) مقياسـاً وميزانـا


به غـدا الجيـش أقداراً..عواصفهـا

تـذرو وتسحـق أهـوالاً وأقـرانـا


تلـك (الفيالـق) والآسـاد هــادرةٌ

وبأسها الجم يُعطـي الكـون بُرهانـا


تقول,والنار,والتصمـيـم منطقـهـا

هنـا التحدي..فمـن يامـوتُ يلقانـا؟


شبت عن الطوقِ أرضـي يامُنَاوئهـا

فانظـر لدجلـك كهـانـاً وغلمـانـا


ومـن تآمـر,أو عـادى مسيرتـنـا

سيبلـع الخـزي والأوحـال ألـوانـا


إنـا لنرفـص ان يحيـا بساحتـنـا

أهـلُ الضـلالات..دجـالاً وخـوانـا


للثـورة الأمّ يـاأعـداء صحوتـنـا

لهـا اقمنـا مـن الهامـات اركـانـا


بالحقد مُوتوا..وذوقوا نـار حسرتكـم

فقد نسجنـا لجهـل الأمـس أكفانـا


لـم التكالب..يامـن شـاء فُرقتـنـا؟

هـل الجريمـة ان تصفُـو نوايـانـا


دعُــوا المخاوف..لاشـر يُـراودنـا

ولاتكيدوا..فإنـا السـلـم دعـوانـا


إذا صدقتـم صدقنـا فـي مودتـكـم

وإن مكـرتـم تغذتـكـم شظايـانـا


ياثـورة الشعـب ..ماأسمـاكِ خالقـةً

تُرسيـن للحـق والأجيـال بُنيـانـا


إنـا حُماتـكِ ماعشنـا.. وماعزفـت

نفـسٌ بحبـكِ أشـعـاراً وألحـانـا