غرابة الطباع

كلّما عاملتُ قومي بِـ التي ...

أثقلوني واستغلّوا طيبتي

.

لا يرون الفضلَ إلّا واجِباً

فيهِ إن قصّرتُ بانَتْ سوءتي

.

أو منعتُ البذلَ عنهم مرّةً

أنكروا بذلي لهم " بالمرّةِ "

.

قولُهُم "هل مِن مزيدٍ" دائِماً

في رخاءِ الحالِ أو في الشدَّةِ

.

ليسَ لي من قربِهِم غير الأسى 

ليسَ لي في هجرهم من حيلةِ

.

.

كلّ من أسميتهم في ما مضى

أصدقائِي ما أقالوا عثرتي

.

كم غريبٍ ساقه الرحمنُ لي

كان أبقى مِنهُمُ في مِحنَتِي

.

.

جُلّ من عاشرتُهُم لم يتركوا

في فؤادي غيرَ ذكرَى غصّتي

.

لا يزالُ المرء في خيرٍ إذا

لم يُعامِلهُم بِصفوِ النيّةِ