يعلم الجميع أن اليمن تمر بأصعب فترة زمنية لها من حرب ودمار وأزمة اقتصادية خانقة وتنازع لأطراف سياسية عديدة غلبت عليها المصالح الشخصية، ومن خلال هذه الأحداث نرى أن لاحل للقضية اليمنية إلا بتكاتف الجميع، بدورنا قمنا بإنشاء تكتل شبابي يضم شباباً من جميع الأحزاب السياسية حاملين رسالة واحدة هي السعي للسلام، مدركين الدور الكبير للشباب في صناعة المستقبل.
وقد لمسنا من خلال العمل التنظيمي أن الشباب في مختلف المحافظات جميعًا يسعون للسلام الذي سيحقق الاستقرار وتحقيق مايسعون لأجله في ظل وطنًا آمنا خاليا من الصراعات، مستقرا اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وهذا الأمر لن يتحقق إلا عندما تتقارب وجهات النظر لجميع أطراف النزاع؛ وللشباب الدور الفائق كونهم حاضر الوطن ومستقبله.
لهذا كان لابد من وضع أول خطوة في طريق السلام عبر الشباب الذي لاينتمي لأي طرف ولا يسعى لتحقيق أي هدف ربحي أو يتحيز لأي فكرة ضد مصلحة الوطن، فعلينا جميعا السعي لعمل العديد من الخطوات التي تساهم في بناء فكر شبابي واعي يدرك مدى أهمية الاستقرار الوطني، من خلال ندوات توعوية وتأهيلية تساهم في إنجاح الأهداف والطموح.
ومهما كانت العراقيل والمشاكل إلا أننا لن نيأس وسنستمر بالعمل الشبابي الايجابي والناجح بعون الله.
وقد فضل العديد من الشباب العمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل توعية تعزز مبدأ السلام والقيام بلقاءات تشاورية وحوارية مع العديد من الشخصيات السياسية، لإيجاد حلول ملموسة على الأرض.
ونثق جيدًا بأن السلام في اليمن سيتحقق من خلال الشباب الواعي الذي ينبذ العصبية المقيتة أيًا كانت حزبية أو طائفية أو مذهبية أومناطقية؛ آملين أن يتكاتف جميع الشباب لتعزيز دورهم في بناء مستقبل أفضل لشعب يعيش على وطن يسوده الأمن والاستقرار.