ندوة موسومة بـــ "2 ديسمبر انتفاضة زعيم وإرادة شعب"
ندوة موسومة بـــ "2 ديسمبر انتفاضة زعيم وإرادة شعب"
07 Dec
07Dec
نظمت مؤسسة "يمن المستقبل" ندوتها الثانية، في إطار احياء ذكرى انتفاضة ال2 من ديسمبر وال4 من ديسمبر يوم استشهد فيه الزعيم علي عبدالله صالح على يد مليشيا الحوثي الإرهابية داخل منزله في منطقة "الثنية" بالعاصمة صنعاء وإلى جانبه الأمين عارف الزوكا. الندوتان شكلتا منعطف جديد، في رغبة القوى السياسية المؤتمرية المتواجدة في الخارج؛ القيام بتحركات من شأنها إعادة الاعتبار لتاريخ الحزب، الذي يمتد ل40 عامًا، ولما حققه من مكتسبات على كافة المستويات بقيادة الراحل صالح. كذلك الوقوف على المستجدات التي تعصف بالبلد، وإيضاح الصورة المغلوطة التي يحاول رسمها بعض الدهماء، والعلاقة الأخيرة بمليشيا الحوثي، منذ انطلاق حرب عاصفة الحزم من قبل المملكة على اليمن. الندوتان جاءتا في وقتهما فالجميع كان بحاجة لجرعة أمل كي يستعيد زخم التنظيم ومحاكاة الواقع والمستقبل، ورغم أن الذكرى أليمة إلا أنها تحفز الجميع على مواصلة الركب والتطلع نحو تغيير شامل لكل ما أصاب البلد من 2011م حتى 2021.
جاءت الندوة الثانية يوم السبت الساعة السادسة مساء بتوقيت صنعاء. كان من المقرر أن يكون المحور الأول "قراءة في خطاب الزعيم لانتفاضة ٢ ديسمبر للدكتور عبد الحفيظ النهاري، والمحور الثاني للأستاذ سالم العولقي "المعاني والدلالات الخالدة لصمود واستشهاد الزعيم ورفيقه الأمين"، وكان المحور الثالث من نصيب الدكتور جمال الحميري. "٢ ديسمبر ووصايا الزعيم خارطة طريق للحفاظ على المكاسب الوطنية". لكن وبحكم التقديم وتأخر المتحدثين عن الوقت المحدد، فقد حدث العكس بدأ الدكتور الحميري بورقته التي تمحورت حول الوصايا، قبلها تم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
أكد د. جمال: على أن ال2 من ديسمبر يعد امتداد لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر اللتين أسقطتا الإمامة والاستعمار البريطاني معًا. ومن خلال قراءة مستفيضة ومتسلسلة ركز فيها على الوصايا التي أوردها الرئيس في خطابه الأخير، واستعرضها بصورة لها دلالات عميقة عكست عظمة الوصايا وأهميتها بالنسبة لمستقبل الوطن في ظل حكم الكهنوت.
يذكر الحميري أن الوصايا عبرت عن رؤية ممتدة منذ تاريخ الثورة ضد الإمامة، كما أنها أعادت الوضع إلى حالته الطبيعية والتأكيد على حفظ حقوق المواطن ومكتسباته الوطنية. إضافة إلى أنها لا تحمل أي أجندات خارجية، وقد مثلت منعطف هام في سياق الصراع الدائر ومحاولة تدمير أعمدة الجمهورية.
واعتبر الوصايا بمثابة خارطة طريق حملت في طياتها حلولا جذرية وهادفة من شخص بحجم الزعيم، كما حملت فكرًا ناضجا ورؤى مستنيرة وجامعة تؤكد حجم التحديات التي كان يدركها الرجل.
في السياق نفسه يضيف. أن الوصايا تأكيد على الثوابت الوطنية، حيث تمثلت الوصية الأولى في دعوة كل الشعب لأن يهبوا في كل مكان للاصطفاف في وجه هذه الجماعة.
وبحسب الحميري فقد ركزت الوصايا على قضايا مصيرية واستحقاقات لا يمكن التفريط بها أو المساومة، الثورة والجمهورية اللتان أسقطتا حكم الإمامة لتبقى كفكر وتظهر من جديد في محافظة صعدة.
وأشار إلى أن ديسمبر دعوة واضحة لتجاوز المشاريع الصغيرة والمؤامرات وهو رسالة للحفاظ على الوحدة اليمنية، المنجز التاريخي الذي تسعى المليشيا إلى طمسه وتمزيق مجتمعه.
الدفاع عن الديمقراطية والحرية
يواصل الحميري قراءة الدلالات والمعطيات بصورة دقيقة محاولًا إيصال فكرة المضامين ليصل إلى الوصية الرابعة ودعوة الشعب للدفاع عن الحرية والديمقراطية كاستحقاق مصيري ومنجز من منجزات المؤتمر، والذي على أثرها خروج العمل الحزبي إلى النور بعد أن كان حبيس الغرف المغلقة والكهوف وتحت الطاولات.
أما الوصية الخامسة حملت دعوة القوى الوطنية لمواجهة مخططات إسقاط الجمهورية، وكذلك جاءت الوصية السادسة التي شددت على وحدة الصف وترك المعارك الجانبية والصراعات.
الوصية السابعة أكدت على أن الشعب هو مالك السلطة ومصدرها، مذكرًا بما حدث منذ 2011م، وكيف أن الكثير من القوى السياسية سعت إلى الحصول على التغيير بعيدا عن صناديق الاقتراع لإدراكها التام بحجم الحاضنة الشعبية لحزب المؤتمر الشعبي العام، والقواعد العريضة. ولم ينسَ التذكير بأن النهج الديمقراطي لم يكن وليد اللحظة وإنما هو مسار طبيعي سار عليه الرئيس السابق منذ أن صعد إلى الحكم عن طريق الترشح والانتخابات حتى تسليمه للسلطة طواعية عقب في 2011 حقنا للدماء.
الوصية الثامنة دعت الشعب إلى الحفاظ على أمنه واستقراره من أجل استمرار التنمية والحد من الفوضى، وحفظ الأمن من أي تدخلات خارجية، فمن غير الممكن استمرار الدولة قوية ما لم يكن هناك أمن، وهذا بحسب الحميري مسؤولية تقع على عاتق الجميع بما فيهم المواطنين، ومنظمات المجتمع المدني والاعلام.
أيضا استذكر دعوته للتحالف بوقف الحرب، وهو أمر دأب عليه الزعيم طيلة حياته، كوسيلة لحل مجمل القضايا الداخلية والخارجية، منها قضية جزيرة حنيش والحدود مع عمان والسعودية، ولم يسيء حتى آخر لحظة من حياته لأي دولة أو شعب. تتلخص الوصايا بحسب الحميري في أنها أكدت على الجمهورية وقدمت رؤية وطنية لحل سياسي شامل، إضافة إلى أنها عرت المليشيا التي هدمت المؤسسات.
مؤكدًا في نهاية حديثه على أن الانتفاضة كسرت حاجز الخوف رغم الترهيب والقتل وتفجير المنازل ونتج عنها قوة عسكرية ضاربة واجتماعية في الساحل وحجور والعود والبيضاء.
دلالات الصمود
المحور الثاني "المعاني والدلالات الخالدة لصمود واستشهاد الزعيم ورفيقه الأمين"، ورقة لسالم العولقي، أكد في بداية حديثه على أهمية هذه الندوات من أجل خلق فرصة للتراكم بعيدًا عن الاستهلاك غير المعرفي والذي لا يعكس صورة واضحة عن الواقع والمستجدات.
يقول: قبل أربعة أعوام كان يوما كئيبا وكنت اعتقد أن كل شيء انتهى بمجرد أن تابعت مشهد وأخبار مقتل الزعيم صالح والأمين عارف الزوكا، إلا أننا اليوم يجب أن نعترف بأن وجودنا وصمودنا كان سببه صلابة أولئك القادة وشجاعتهم وتضحياتهم، وأن يوم استشهادهم هو البداية رغم القصور وأن ثورة ديسمبر ما تزال حاضرة. العولقي حاول تقديم قراءك سيكولوجية لشخصية الزعيم من واقع تعامله مع الأحداث حتى آخر لحظة من حياته، ومن خلال قضيتين اليمن الجمهوري والثورة ووحدة اليمن، بحيث أنه وطَّن نفسه ليكون شهيدًا، وهذه الشخصية جعلته يقبل بالتنازل عن السلطة في 2011.
يضيف: اكتفى الرئيس صالح بالمعركة السياسية منذ خروجه من السلطة حتى يوم مقتله من قبل اللجان المليشاوية الخارجة عن القانون، ورحيله بتلك الطريقة لم يكن المعركة الأخيرة. يشير العولقي أن الزعيم ومنذ 2011 حتى 2014 ثم حدوث عاصفة الحزم كان هناك فراغ سياسي كبير، وكان هناك بلد يذهب إلى الهاوية، وقد حاول الرجل الانتقال إلى المرحلة الشعبية، أراد بذلك الخروج من الضغط الدولي وضغط اللجنة الثورية التي كانت بمثابة كماشة حاصرت اليمنيين بشكل عام وكان نداء الناس دائما يتجه إليه وحده على أنه القادر على فعل شيء.
يقول: كان الزعيم شخص آخر حاول أن يخلق واقع جديد يستعيد من خلاله البلد والمؤسسات الشرعية والدستورية والديمقراطية والنظام الاقتصادي، وقد بدأ معركة انقاذ اليمن وكان من ضمن ذلك المقاومة الثقافية حيث حاول مواجهة الصرخة بعبارات ثورية جمهورية مثل بالروح بالدم وأصبح المؤتمر الشعبي العام يعيد ويكرس حتى الأغاني الوطنية لمواجهة الزوامل وغيرها من الشعارات الطائفية.
يضيف: حتى محاول إعادة الرواتب التي توقفت ما انعكس على واقع الناس الذين بدأوا برفع أصواتهم، أما ما ورد من وصايا فهي نقاط كان يحاول تفعيلها واحيائها في حياته نظرا للحاجة لها في ظل سيطرة المليشيا. ظل قرار السلم والحرب بيد مليشيا الحوثي وهو ما حاول الرئيس صالح تجاوزه من خلال وضع نقاط حاول فيها تفويض الشعب إلا أن المليشيا لم توافق وأكدت على أن إيقاف المعارك وعمليات السلام ستظل بيد السيد.
الزوكا لم يكن طارئا
يقدم العولقي قراءة سيكولوجية لبعض مزايا الأمين الزوكا وعلاقته بالزعيم فيورد بأن الزوكا لم يكن شخصية طارئة وُجد صدفة في ديسمبر بل كان رفيق لصالح ومؤمن بمبادئه طيلة فترة حكمه مؤمن بالمعركة التي خاضها الزعيم وكان اليد الأمينة والوفية.
الأمر الآخر وهو المظهر الأجمل أن الإثنين على الرغم من الرئيس من الشمال والزوكا من الجنوب إلا أن ذلك لم يكن في قاموس الرجلين اللذين أكدا على يمنيتهم وهويتهم الخالصة، واستشهادهم بتلك الطريقة حدث غير عادي. وختم بأن حزب المؤتمر الوحيد الذي خلد نفسه بثورة لا تزال حتى اليوم صامدة ويجب أن نستمر بهذا النهج وهذه هي البداية وعلينا أن نتمثل نضالات الرئيس والأمين والأبطال الذين ضحوا، الحدث جلل إلا أنني لا زلت أرى ديسمبر حي.
الخطاب الاستراتيجي
في المحور الثالث "قراءه في خطاب الزعيم الأخير، قدم له د. عبد الحفيظ النهاري بقوله: الذكرى أليمة وبمقدار ما هي كذلك فهي جسورة تقودنا إلى المستقبل وتلهمنا إلى القادم. وأضاف: الحديث عن الانتفاضة والزعيم له معطياته ودلالاته وعندما نحاول استحضار ارهاصات ديسمبر نجد أن هناك سيل من الأفكار يصعب حصرها، وهناك منعطفات مسجلة ولكن هناك أصوات تريد تشويه المشهد نعرفها جميعًا.
وأشار إلى أن هناك من يريد طمس نضال المؤتمر ويجب أن لا نقلل منها، والوقوف ضدها، وأن ارهاصات الانتفاضة بدأت في 2011 ثم2014م.
النهاري ذكر أن هناك تراكمات اختزلها في أمرين: الزعيم الاستثنائي والتنظيم السياسي للمؤتمر الشعبي العام، وأن القيادة التي تجسدت في الزعيم نستطيع أن نستحضر مواقفها منذ الانقلاب في ال21 من سبتمبر وهو يتبنى خطابا استراتيجيا لا يضيع في المنحنيات والمنعطفات اليومية ولا ينشغل بالمشاريع الصغيرة القائمة على الأيديلوجية والطائفية.
لقد حافظ صالح على استراتيجية التفكير ووضع نصب عينيه القضايا الكبرى وسوف نجد الجمهورية والنضالات والمكتسبات والحرية هذا التفكير انعكس على خطاباته المناسباتية العديدة حتى الانتفاضة.
يقول: حرص الزعيم على ربط خطاباته بالشعب باعتبارها قضايا مصيرية بداية من حدث البيان للمؤتمر الذي رفض فيه الانقلاب والاعلان الدستوري ورفض السلوك والممارسات الطائفية وحوثنة الدولة وسرقة الحقوق كل هذا رصدته وسجلته خطابات الزعيم وكان في كل مرحلة ينبه الشعب الى مخاطر ما يحدث.
لقد وجه البوصلة إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة من تغول الحوثيين، قيادة استثنائية عاشت 33 عاما من أجل تحقيق المكتسبات ثم ارتضى أن يضحي من أجل أن يضرب مثالا للشعب للدفاع عن المكتسبات.
أكد النهاري على مصطلح القيادة الاستراتيجية، وما واجهه من ضغينة محلية وخارجية ليس له من مسوغ إلا الحقد، لأنه كان يحمل للإقليم والوطن قيم عليا؛ لذلك كان مشروعه غير مستساغ من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة والعميلة، والاجندات الدولية والإقليمية التي يقوم بها البعض محليا بالوكالة. بحياته وباستشهاده قدم مثال لقائدٍ استراتيجي واستثنائي ووطني، تمسك بالمسارات المُثلى والقضايا الكبرى وترك لنا الوصايا العشر والسلوك ترك ما نستطيع به أن نسترشد ونكون بحجم المسؤولية.
نحن اليوم أمام مسؤولية استشعار هذه الاستراتيجيات وأمام مسؤوليات تنفيذ الوصايا التي شقت لنا طرق ولدت انتفاضات عديدة لمواجهة الظلم واستطاعت أن تخلق تشكيلات عسكرية جديدة ممثلة في: ألوية حراس الجمهورية وخاصة إنجازات العقيدة العسكرية فقد جسدت هذه المقاومة كل ما نعني من هوية، وعلينا أن نضع نصب أعيننا الوصايا وعلينا أن نسأل كل مرة ماذا أنجزنا وكما انتصرت ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر علينا أن نؤمن أن الحوثي أضعف من كل هؤلاء.
مداخلات قيمة
العميد ياسر صالح: أوضح أنه يجب المضي قدمًا وأن يتم بلورة كل هذه المحاور وتأطيرها في عمل بحثي، وعلى منظمة "يمن المستقبل" تحويل ما تم طرحه إلى مادة عملية، وتسليط الضوء على كل المعارك التي خاضها المؤتمر والزعيم منذ البداية. مقترحا أنه يجب اشراك باحثين عرب ويمنيين كي يتم إيصال فكرة أننا لم نكن حلفاء للمليشيا الحوثية وانما كان هناك نضال سياسي من أجل استعادة الدولة وهذا النقاش سيخلق رؤية واضحة.
أ/ نورا الجروي. تطرقت إلى جانب مهم وهو ما تتعرض له المرأة تحت حكم المليشيا، حيث ذكرت أن يوم استشهاد الزعيم كان يومًا أسود في تاريخ المرأة فقد أصبح الوضع مختلف تمامًا وبينت أنه لم تعتقل امرأة واحدة خلال 33 سنة حتى توكل كرمان اعتقلت 4 ساعات.. وأسماء العميسي بحجة أن زوجها كان ضمن التنظيمات الإرهابية تقول وقد وجه الرئيس بعدم مساس أي امرأة. بعد أحداث ديسمبر بدأت أحكام الإعدام والمرأة اليوم تتعرض لانتهاكات جسيمة تجعل الزعيم حاضر.. ثم تتساءل في نهاية المداخلة أين كنا وأين نحن؟ كيف كانت المعارضة في عهد صالح وكيف هي اليوم لقد غادر الجميع المشهد منكسرين.
أ/ عمر الشلح أفاد أن انتفاضة الثاني من ديسمبر كانت امتدادًا لتاريخ مشرق بالمنجزات الوطنية والدفاع عن الشعب والوطن وثوابتهما، إيمانًا بالمبادئ السبتمبرية التي أثمرت مبادئ أكتوبرية بعدها بعام، ثم تبلورت في الميثاق الوطني الذي يعد الدينمو المحرك للسياسات الاستراتيجية للزعيم وطاقمه في المؤتمر الشعبي العام واعتبار الميثاق بمثابة أس الدستور وأساس القانون، انبثقت الوصايا العشر من هذه التراكمات والإنجازات، ولخصت ما يجب أن يعتمل لإنقاذ الشعب والوطن من مستنقع الدم وأوحال الدمار وتفاديًا للانزلاق وراء القوى الدخيلة وأفكارها الإيديولوجية المسمومة.. داعيًا على تضافر جهود المخلصين بمحبة وإخلاص وتعاون وود ووحدة صف لتنفيذ الوصايا وبناء المستقبل.
أ/ محمد شنيف قال يجب أن لا نتقيد بالماضوية وأن ننظر إلى المستقبل، فلا خوف على النظام الجمهوري اليوم أو غدًا، فأهداف سبتمبر تحقق العديد منها وخاصة إزاحة الملكية الاستبدادية والاستعمار البريطاني وتحقيق الوحدة، وتستمر بقية الأهداف في طريق المستقبل، والملفت غياب منظمات ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الخارجية الفاعلة في بلادنا، أين هي من أحداث اليمن؛ غابت خلال السنوات العجاف الماضية، ولا دور لها إطلاقًا إلا بأشكال ضبابية وضعيفة وتحرك فردي ضئيل، الشرعية نفسها تفقد الرؤية، ونتمنى أن نشرك معنا الأشقاء في مصر بالتوعية والثقافة والتعليم ولها بصمة كبيرة في الماضي.
أ/ سلمى المصعبي كنا بحاجة لمثل هذه الندوات الفكرية المؤتمرية الإيجابية، "تاريخ الزعيم والمؤتمر" يجب أن نحتفي وندفع الآخرين للاقتداء به، ويجب أن نهتم بحال اليمنيين في الداخل والخارج ونشارك بجدية في تنفيذ وصايا الزعيم، والداخل أكثر أهمية لمعاناتهم من الفقر والجهل والمرض، والتعرض للتاريخ الأسود والعنف ضد المرأة بعد استشهاد الزعيم؛ الزعيم اهتم بالمرأة وجعلها تفخر بدورها وحقوقها ومكانتها في المجتمع اليمني.. أما اليوم فقد دمرت مؤسسات المجتمع اليمني، وأضحت المرأة سبيَّة للمجرمين والمليشيات القاتلة، ويجب على كل من يحمل السلاح أن يرفعه ويشهره بوجه الإجرام الحوثي الذي صار أفتك وأخطر من فيروس كورونا.
د/ محمد الحميري أثنى على أوراق العمل، وتمنى أن يتم تحليل الوصايا العشر، وقال: نحن أمام خارطة طريق ورؤية للمستقبل تحتاج منا إلى مزيد من الدراسة والعمل..
أ/ نزار الخالد تناول نشأة الحركة الحوثية وإرهاصات انحرافها عن المذهب الزيدي، وأشار أن لديه مجموعة أبحاث بهذا الخصوص سترى الضوء في القريب العاجل إن شاء الله.
أ/ نعمان الحذيفي تحدث عن الحرية والحقوق الإنسانية التي كان يحظى به المهمشون في عهد الزعيم الصالح، لم يسجل أن تعرضوا للبطش أو الاستغلال أو الاستبداد، أو الظلم أو الضيم إلا بعد فقدان الزعيم من قبل المليشيات الإجرامية التي سحقت كل القيم الإنسانية، وانسلخت عن الآداب والعادات الاجتماعية اليمنية الأصيلة، وقال الحذيفي بأن الحوثيين اعتقلوه تعسفًا على خلفية مقتل أحد مشرفيها؛ والزعيم شخصيًا تابع قضيته واهتم به جدًا حتى ثبتت براءته وإطلاقه من المعتقل.
تحدث أيضًا كلا من أ/أحمد الخالدي وأ/ محمد الشجاع، وأ/ يوسف الشميري، والحاخام يحيى يوسف، وأ/ أنتصار عوض، وأ/ أروى بكلام وطني جميل، وحذروا من الوسائل الإعلامية المعادية التي تقلب الحقائق وتشوه التاريخ وتحرف اهتمام المجتمع العربي واليمني إلى قضايا هامشية وأمور سلبية، انتهت المداخلات بتلخيص للندوة والمداخلات من قبل الدكتور طه الهمداني مسك الختام.