تسببت جبايات الحوثي وارتفاع الأسعار في المواد الغذائية والمشتقات النفطية في تكدير فرحة المواطنين بعيد الأضحى المبارك.
تمعن مليشيا الحوثي في التضييق على المواطنين عبر الجرع السعرية التي طالت مختلف الاحتياجات، فيما تحقق المليشيا أرباحاً خيالية من الجبايات والإتاوات.
ومع اقتراب عيد الأضحى، أعلنت المليشيا عن جرع سعرية جديدة، تارة عبر شركة النفط الخاضعة لسيطرتها والتي رفعت سعر البترول سعة 20 لترا إلى 14 ألف ريال والديزل إلى 17.500 ريال، بعد جرع سابقة ومتعددة.وتتجاهل مليشيات الحوثي معاناة المواطنين جراء جرعاتها المتتالية وجباياتها التي طالت جميع الاحتياجات الأساسية، متناسية بأن اليمنيين باتوا يعيشون في أزمة إنسانية هي الأسوأ بالعالم.
ارتفاع أسعار الأضاحي
وبخصوص الأضاحي، فإن مليشيا الحوثي فرضت جبايات على تجار المواشي تزامناً مع عيد الأضحى، ما أدى إلى ارتفاع سعرها بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة، ما دفع الغالبية العظمى من المواطنين إلى العزوف عن شرائها؛ كون أسعارها مرتفعة ووضعهم الاقتصادي لا يسمح بشراء الأضحية.
حيث تشهد أسعار الأضاحي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ارتفاعا جنونيا تفوق القدرة الشرائية للمواطن البسيط، وتسببت هذه الأسعار الخيالية في أسعار الأضاحي وبقية السلع الأخرى بتفاقم معاناة المواطنين وسلب فرحتهم بالمناسبة الدينية.
وعبر المواطنون عن استيائهم بسبب جشع بائعي الأضاحي وفرض سيطرتهم على الأسعار، بعد الجبايات الحوثية، وشكل هذا الارتفاع عبئاً ثقيلاً عليهم.
وقال تجار الأغنام إن سبب ارتفاع الأضاحي يعود إلى ارتفاع أجور النقل بسبب الجرع الحوثية المتكررة والمستمرة، بالإضافة إلى زيادة الطلب على المواشي خلال أيام العيد.
سياسة تجويع
وعن جبايات وجرع المليشيا الحوثية، يقول المحامي فيصل المجيدي، في تغريدة له على "تويتر"، إن من أكبر المنظمات الإرهابية في العالم التي تملك اقتصاداً موازياً للدول هي الحوثية.
وأضاف إن المليشيا استولت على الاحتياطي النقدي، والذي يصل إلى 5 مليارات دولار، كما أنها نهبت 2 "ترليون" ريال، إضافة إلى مليارات الدولارات التي تأتي سنويا كمساعدات وفوارق رسوم النفط والبيع في السوق السوداء، ويضاف ذلك إلى الدعم الإيراني المتواصل لها.
وذكر ناشطون أن مليشيا الحوثي حاصرت صنعاء، وأسقطت الدولة ومؤسساتها تحت مبرر الجرعة السعرية في النفط؛ لكنها اليوم تجرع الشعب وتضيق عليه في معيشته، وتزج بالأطفال إلى الموت، بينما رموز الحركة وأقاربهم يتمتعون بحياة الرفاهية والأمان دون اكتراث للشعب ومعاناته.
وقال مراقبون، إن مليشيا الحوثي تمضي في تجريع اليمنيين، وحصارهم بالخوف والجوع، فيما يغرق قادتها في نعيم الأموال المنهوبة وبحبوحة الولاية.