فيما كثير من المنظمات بما فيها منظمة الأغذية العالمية لا تتواجد مساعداتها سوى في الإعلام؛ لكن على الواقع وضع مزري فعلا.. حالات ضئيلة أمام الكاميرات بينما كثير من المناطق الريفية لا يصلها حتى الخبر ناهيكم عن المساعدات.
قال برنامج الأغذية العالمي يوم الأربعاء إنه سيقلل الحصص الغذائية المقدمة لثمانية ملايين شخص في اليمن ابتداء من يناير كانون الثاني بسبب نقص التمويل وحذر من تخفيضات أخرى إذا لم يتلق تمويلا إضافيا.
وقال البرنامج، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة، في بيان إن الأسر التي ستتلقى حصصا مخفضة ستحصل على نصف الحد الأدنى من الحصص اليومية التي يقدمها البرنامج.
وأضاف أن مساعدات غذائية أخرى وبرامج معالجة سوء التغذية لدى الأطفال مهددة بالخفض كذلك.
وكانت وكالات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي، قد حذرت في وقت سابق من خفض برامجها بعدما لم تتلق سوى 2.68 مليار دولار من 3.85 مليار دولار طلبتها من المانحين حتى نهاية أكتوبر تشرين الأول.
وقالت كورين فليشر المديرة الإقليمية للبرنامج في بيان "مخزونات الغذاء التابعة للبرنامج في اليمن تنخفض إلى مستوى خطير".
وأضافت "كل مرة نخفض فيها كميات الغذاء نعرف أن المزيد من الأشخاص، الذين يعانون بالفعل من الجوع ونقص الأمن الغذائي، سينضمون لصفوف ملايين يتضورون جوعا.
لكن الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ إجراءات يائسة".
وتابع البرنامج أن خمسة ملايين شخص معرضون لخطر الانزلاق إلى المجاعة سيستمرون في تلقي حصصهم كاملة.
ويطعم البرنامج 13 مليون شخص شهريا في اليمن.