04 Oct
04Oct

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي التعنت الحوثي الذي تسبب في افشال الجهود الأممية لتمديد الهدنة في اليمن، معبرين عن بالغ القلق من انتهاء الهدنة دون التوصل لاتفاق لتمديدها.

وأعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، هانس جروندبيرج، فشل جهود تمديد وتوسيع الهدنة بناءً على مقترحاته المنقحة المسلمة للأطراف في الأول من أكتوبر، وهي المقترحات التي رحبت بها الحكومة اليمنية وأعلنت لاحقا الموافقة عليها، فيما رفضتها جماعة الحوثي بشدة، وذهبت نحو التصعيد الميداني والتهديد باستئناف الهجمات العابرة للحدود.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان متأخر فجر الثلاثاء:" إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من انتهاء الهدنة دون أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق لتمديدها".

وأضافت: "إن الولايات المتحدة ترحب بدعم الحكومة اليمنية لاقتراح الهدنة الموسع الذي قدمته الأمم المتحدة"، حاثة جماعة الحوثي المدعومة من إيران على "مواصلة المفاوضات بحسن نية.

ووفقاً لوكالة رويترز، أكدت الولايات المتحدة "أن الخطاب الحوثي الذي يهدد شركات الشحن والنفط التجارية العاملة في المنطقة غير مقبول".

وفي بيان شديد اللهجة، عبر الاتحاد الأوروبي "عن خيبة أمله البالغة إزاء عدم القدرة على التوصل الى اتفاق حول تمديد الهدنة في اليمن.

وقال في بيان للممثل الأعلى للاتحاد، "إن المواقف المتشددة لم تيسر مهمة المبعوث الأممي"، في إشارة ضمنية لتمسك الحوثيين بمواقفهم الرافض لتمديد الهدنة وفق المقترح الأممي الأخير.

وأشار البيان إلى فوائد الهدنة التي لمسها ملايين اليمنيين، وقال إن مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة جروندبرج "يتيح إمكانية تعزيز أثر الهدنة بشكل كبير، ويشمل ذلك دفع مرتبات الموظفين المدنيين والرحلات الإضافية من وإلى مطار صنعاء ودخول شحنات الوقود دون قيود عبر ميناء الحديدة واعادة فتح الطرق خاصة حول تعز.

وأضاف البيان الأوروبي أن "ذلك سيؤدي الى تحسين حياة ملايين اليمنيين، الذين تستمر معاناتهم في ظل عواقب الصراع القائم.

ودعا البيان "الحوثيين الى ابداء الالتزام الحقيقي بالسلام وترشيد متطلباته والتعاطي البنَّاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ.

وقال إن رفض مقترح جروندبرج "يمثل خطأ استراتيجي، كما أن ذلك الرفض ليس ما يريده اليمنيون ولا ما يستحقونه.

وكان منسق الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، حذر أمس الإثنين من العودة إلى الحرب في اليمن، وذلك عقب حديثه مع متحدث ميليشيا الحوثي عبدالسلام فليتة، الذي ترفض جماعته الجهود الأممية والدولية الرامية لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها وفوائدها.

وتشمل المقترحات الأممية دفع المرتبات وفتح طرق تعز وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين واستئناف عملية سياسية شاملة، ومعالجات اقتصادية أوسع، وفقا لبيان المبعوث الأممي الذي أكد استمرار جهوده، في ظل تصاعد الاشتباكات في خطوط المواجهة وتبادل الأطراف للاتهامات حول الهدنة وبنودها.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.