12 Dec
12Dec

تستمر المليشيات الحوثية بغسل أدمغة النشء والشباب في المدارس والجامعات، فمدير أحد المدارس بأمان العاصمة يقول: "يطلبون من التلاميذ ترديد شعارات الصرخة الخاصة بهم (الموت لأميركا وإسرائيل) ويحفزونهم على ضرورة المشاركة في القتال ومواجهة العدوان، ويحاولون تلقينهم دروسا تعبوية بلغة طائفية ويحدثونهم حتى عن استخدام الأسلحة".


هذه الممارسات تثير مخاوف أولياء الأمور من أن يتم غسل عقول أطفالهم وتلقينهم أفكارا غير سليمة، وقد بدأ البعض منهم بمنع أطفاله من استكمال الدراسة.. وتظهر المخاطر بإدخال مضمون طائفي هزلي من ملازم الحوثي للمنماهج التربوية، والأبحاث الجامعية، واعتباره مجددًا بما فيه عقليته وفكره الهدمي الشعوبي الذي يسيئ للعروبة والإسلام، ويجسد الفكر الاثنى عشري بحمق وغباء منقطع النظير..

 من الانحرافات الفكرية إنكار أسماء الله الحسنى، وتشويه كتب السنة كالبخاري ومسلم والسنن الأربع، الطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقديس علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إلى حد التأليه وتفضيله على رسول الله، والخوض في تفصيلات عقدية تشكك بوجود الله والأنبياء، وتقدس السلالات الفارسية وتمجد حضارة فارس وتسخر من العرب والتأريخ العربي والحضارات القديمة.


فكرهم امتداد للشعوبية الهدامة يسممون به عقول النشء والشباب بمختلف مراحلهم الدراسية دون خجل ولا رادع ولا وازع ولا ضمير.. فكم ساقوا طلابا إلى المحارق في جبهات القتال دون تدريب ولا تعليم، وغرروا بهم أن ذلك جهادًا، ووطنية.

 فعلى الأباء وأولياء الأمور تحصين أولادهم من هذه الجماعة التخريبية الإرهابية التي تدمر الأرض والإنسان وتخرب العقول وتصنع الدمار والهلاك، وتتسبب بضعضة النسيج الاجتماعي وتمزيق أواصر القربى، وتصنع أفكار شركية وإلحادية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.