22 May
22May

قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة مسلحين فلسطينيين بالرصاص أثناء مداهمة كبيرة لمخيم بلاطة للاجئين بالضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرضت لإطلاق نار من مسلحين فلسطينيين وأنها "حيدت" اثنين منهم على الأقل. وأضاف أن جنوده صادروا بنادق وذخيرة وعبوات ناسفة ودمروا الموقع الذي صنعت فيه القنابل.
وقال سكان مخيم بلاطة في مدينة نابلس إن المداهمة الإسرائيلية كانت الأكبر من نوعها منذ عدة سنوات. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مئات الجنود شاركوا في العملية التي نُفذت قبل الفجر.
وقالت ماجدة أبو شلال التي لحقت أضرار بالغة بمنزلها "كنا قاعدين سمعنا صوت الطخ أخذت بناتي أخذتهم وأبعدتهم عن الشبابيك".
وأضافت "قعدت أقرأ قران وفجأة الجيش كانوا قاعدين (عند) باب البيت، بعدين اختفوا وقلت هيهم راحوا، فش بعد ما اختفوا في عشر دقايق والدار اتفجرت فينا واحنا قاعدين وولا قالوا لنا اطلعوا ولا اعطونا انذار".
ولم يذكر الجيش الإسرائيلي على الفور ما إذا كان منزلها هو موقع تصنيع المتفجرات الذي قال إن جنوده دمروه.
وقال سكان إن أحد القاطنين بالمنزل كان مسلحا. وأظهرت لقطات فيديو صورتها رويترز تحول بعض الأجزاء الداخلية للمنزل إلى أنقاض.
وقالت مصادر في حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن اثنين من القتلى في تبادل إطلاق النار ينتمون لكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح للحركة، ولم يتضح ما إذا كان القتيل الثالث شارك في الاشتباكات.
وأظهرت لقطات صورتها كاميرا أمنية ولم يتسن لرويترز التحقق من صحتها على الفور شخصا ثالثا غير مسلح وهو يصاب بالرصاص لدى اقترابه من جندي إسرائيلي.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة أشخاص.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية يوم‭ ‬الاثنين أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم بلاطة برفقة جرافات وآليات عسكرية ومنعت سيارات الإسعاف من دخول المخيم.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية "ما تتعرض له مدينة نابلس وقراها ومخيماتها من عدوان مستمر من قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، هو جريمة حرب كبرى وعقاب جماعي يجب وضع حد لهما فورا".

وندد حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالهجوم الإسرائيلي.
وقال على تويتر "حكومة الاحتلال تعلن حربا مفتوحة مع الفلسطينيين بالقتل وتدمير المنازل والاستيطان واستباحة المقدسات، مما يتطلب من الكل الفلسطيني الوحدة والتلاحم ووضع سياسات مواجهة هذه الغطرسة وهذا التصعيد الخطير".
وأضاف "حكومة الاحتلال تعلن أن ثمن بقائها واستمرار ائتلافها هو الدم الفلسطيني".
وبلاطة هو أكبر مخيم للاجئين في الضفة الغربية التي شنت إسرائيل عدة مداهمات في مناطقها على مدى العام المنصرم تزامنا مع سلسلة هجمات شنها فلسطينيون على إسرائيليين في الشوارع.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.